Saturday, February 25, 2012

كل عام و أنت بخير يا وطن النهار




عاشت لنا الكويت .. الكويت
و عاشوا أهلها
و اللي يحب الكويت .. الكويت
يضحي لأجلها

***

أنا كويتي أنا
أنا قول و فعل
وعزومي قوية

***


ياحماة العرين
لقنوا المعتدين
درسنا باليمين
ضربة لن تلين

***

عيدي يا كويت يا أحلى بلد
أنا لج رديت بروح و جسد

***


وطني
وطن النهار
أنت النهار
يا وطني

***


تلك مجموعة بسيطة من الأغاني الوطنية التي تربيت عليها ، كلما تبادرت إلي مسمعي مقاطع منها (لاسيما "أنا كويتي أنا" و "وطن النهار") تختلج مشاعري و تتبعثر أحاسيسي معلنة مراسم إحتفال بتراقص ذكريات متناقضة ... فأجدني تارة أبتسم أو أضحك ، و تارة أتنهد أو تدمع عيني (و قد أبكي) ...

ف"عاشت لنا الكويت" كانت من الأغاني الأكثر ترديداً في صغري ، كذلك "أنا كويتي أنا" و "حماة العرين" اللتان تثيران فيَّ الحماس فأجدني ، في خيالي ، أقف كالمجندين أحيي العلم و قلبي يقفز فرحاً ، تماماً كما كنت أفعل في طفولتي ... (إلا أني كنت أقوم بالغناء و التحية فعلياً حينها) . أما "عيدي يا كويت" فدائماً تذكرني بالأعياد و بهجتها . 

لكن "وطن النهار" لها مكانة خاصة في قلبي ، فهي تتربع على عرش كل الأغاني الوطنية التي أحبها ، لوقعها المجلجل على نفسي ... فقد نحتت آثاراً أبدية ، اختلطت بمشاعر طفلة في حالة عدم استيعاب كلي ، ثم انتقلت إلى غور شجون قلب شابة مبعثرة روحها ... فكانت دائماً تنادي أعماق روحي سالبة تلك الدموع المختزلة التي عادة لا أحس بوجودها ...

قبل عدة أيام كنت في السيارة أستمع للمارينا أف أم ، أترقب برنامج "الديوانية" الذي عادة ما يسهم في رسم البسمة على محياي مشكلاً عامل نجاح في تسهيل عملية السياقة في ذلك الوقت العصيب من الظهيرة ، فتفاجأت بأغنيتي المفضلة تصدح ...  كالعادة ، امتزجت مشاعر الفرح و الألم و تراقصت في داخلي ...

لكن ، و لأول مرة ، كلمات الأغنية كان لها صدى جديد:

... ياللي انولد من جديد ... غصب على الآلام ، ترجع وطن من جديد

أحسست و كأن هذه الكلمات تحاكيني بالذات ... فإني أمر بمرحلة حساسة في حياتي الخاصة حالياً ، فكانت تلك الكلمات بمثابة قلب حنون يواسي و صوت عقل حكيم يناشد و يشد من ازري مذكراً بأن "مع العسر يسراً" ... فعلاً ، إن مع العسر دوماً يسراً ... فلا بد من أن تشرق الشمس بعد العاصفة و لا بد للظلام أن ينجلي و للضباب أن ينقشع . فمهما تكالبت علينا هموم الدنيا و تشابكت ، لابد أن نستذكر القوة الكامنة بداخلنا ، و لا نترك لشبح الخوف و القلق مجال ليترعرع في أنفسنا ، فلابد أن نتحلى بالإيمان دائماً و نستمر في المقاومة و الدفاع ، حتى "نولد من جديد" .


تماماً كما ولدت الكويت من جديد مرات عديدة ، فاليوم و غداً تستذكر بلادي يومين من أروع الأيام في تاريخها ، فبعد إحدى و خمسون سنة على إستقلالها و بعد إحدى و عشرون سنة من التحرير لا يجب أن أستسلم لألم بعض الذكريات الحزينة ، بل يجب علي أن أديم الابتسامة على محياي و أرفع رأسي عالياً ، فلو لا لطف العلي القدير لربما ما كان حالنا كما هو الآن ، ننعم بأمن و أمان قد نحسد عليه كثيراً ، فيجب علينا جميعاً أن نديم السجود لله شاكرين و نرفع أيادينا للكريم راجين منه أن يديم علينا نعمة الأمن و الاستقرار و أن يمن على جيراننا و إخواننا المسلمين بالمثل ، آمين ...

و كل عام وأنت بخير يا وطن النهار ، يا أرض المحبة و السلام ...



***


هذا مقطع بسييييط جداً من الاغنية أثناء استماعي إليها في السيارة ، عذراً لقصره الشديد فلم يتبادر لذهني تصويره إلا مع قرب نهايتها... أعجبتني مشاهدة الأعلام ترفرف و كأنها تستمع معي و تستمتع ...

***

كالعادة ، يتحفنا Google بابداع جديد :)





***



وطني الكويت سلمت للمجد
و على جبينك طالع السعد



No comments:

Post a Comment

LinkWithin

Related Posts with Thumbnails